الحساسية في الربيع تعرفوا على مسبباتها والافكار المسبقة
ما هي الحساسية، ما هي مسبباتها، وهل حقا يساعد الامتناع عن شرب الحليب أو عدم إدخال حيوان أليف إلى المنزل في محاربة هذه الظاهرة؟ أخصائي في الحساسية يفند ادعاءات شائعة حولها
الربيع – بسمائه الزرقاء وجوّه الدافئ، وأزهاره المدهشة وما يضفيه من شعور بالتجدد والإزهار- هو رغم ذلك كابوس للأشخاص الذين يعانون من أنواع الحساسية المختلفة. ففي هذا الفصل يعطس هؤلاء الأشخاص وتدمع أعينهم أكثر من العادة، رغم أن هذه الأعراض قد ترافقهم في باقي أيام السنة وفصولها.
وما هي الحساسية أصلا؟
الحساسية هي رد فعل فسيولوجي شاذ وغير مرغوب به تتسبب به أنظمة جهاز المناعة في الجسم. فمعظم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية قد طوروا أجساما مضادة غير مرغوب بها ضد أجسام خارجية لا تعتبر من أنواع الملوثات المعروفة المنتشرة.
تنقسم المسببات الشائعة للحساسية إلى أربع مجموعات أساسية:
مسببات الحساسية الهوائية - المستأرجات(مسببات الحساسية) التي تتواجد في الهواء وتتسبب برد فعل عن طريق الاتصال المباشر مع الغشاء المخاطي في الأنف والعينين ومسالك التنفس أو عن طريق لمس الجلد.
المستأرجات الدائمة كعث الغبار، والحيوانات الأليفة والريش، وفي المقابل هنالك أيضا المستأرجات الفصلية ومصدرها انتشار طلع النبات في الهواء.
الأدوية - جميع الأدوية من شأنها أن تتسبب برد فعل.
الحشرات - كالحساسية التي تنجم عن سم النحلة بعد اللسع.
وتتعلق حدة أعراض الحساسية بخطورة رد فعل الجسم عليها، ومن أعراضها: الطفح الجلدي، الانتفاخ، الرشح، العطس، ضيق التنفس، الصداع وغيرها.
هل يتسبب الحليب بالحساسية؟
خلافا لمعظم نظريات الطب المكمّل، لا يتسبب الحليب تقريبا البتة بأي نوع من أنواع الحساسية. حتى اليوم لم يثبت علميا وجود علاقة ما بين استهلاك الحليب والظواهر المختلفة التي تعتبر من أنواع الحساسية كالرشح والأزمة والبلغم والطفح الجلدي. رغم ذلك، هنالك نسبة بسيطة من الأطفال الذين تظهر لديهم حساسية ضد الحليب في سن مبكر منذ المرات الأولى التي يتناولون فيها الحليب، ولكن من النادر وجود حالات من الحساسية ضد الحليب لدى الأطفال الأكبر سنا أو المراهقين.
وقد يكون سوء الفهم هذا ناجم عن وجود العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص في الأنزيم المسؤول عن هضم اللكتوز (سكر الحليب) في الأمعاء. إن نقص هذا الإنزيم من شأنه أن يؤدي إلى آلام البطن، الإسهال، الانتفاخ والغازات مباشرة بعد تناول منتجات الحليب وذلك لعدم هضم اللكتوز.
هل ينصح بإطعام الطفل بيضة قبل التطعيم؟
يعتقد بعض الآباء والأمهات الجدد وحتى الممرضات العاملات في مراكز الأمومة والطفولة بأن حساسية التطعيمات لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة واحدة قد تكون مرتبطة بالحساسية ضد البيض. وفي بعض الأحيان يُطلب من الأهالي إطعام الطفل بيضة قبل إعطاءه التطعيم لفحص ما إذا كان يعاني من الحساسية ضد البروتين. هذا الفحص ليس له أساس من الصحة، وذلك لأن ردود الفعل الحساسية ضد التطعيم هي أمر نادر للغاية ولا علاقة لها بالبيض بل بمركب آخر يوجد في التطعيم. وفي جميع الأحوال، تعتبر ردود فعل الحساسية ضد التطعيمات أمر نادر جدا، كما أنّ الحساسية ضد البيض لا تشير إلى أي شيء في هذه المرحلة. وحتى الأطفال الذين يتبين بأنهم يعانون من حساسية ضد البيض يمكنهم تلقي التطعيم بشكل عادي.
هل الحساسية وراثية؟
من الطبيعي أنه إذا كان أحد الوالدين يعاني من حساسية ضد شيء معين أن يكون طفله مثله أيضا، ولكن ليس بالضرورة أن يعاني الأطفال من الحساسية كوالديهم ناهيك عن إصابتهم بنفس النوع من الحساسية التي يعاني منها الأب أو الأم. فعلى سبيل المثال لا تعتبر الحساسية ضد الأدوية ولسعات الحشرات وراثية أبدا. ولكن في المقابل، إذا كان أحد الوالدين يعاني من الأزمة (الربو) أو الرشح الحساسي فهنالك احتمال أكبر بأن يعاني طفلهم من حساسية مشابهة. ولكن رغم ذلك، وخلافا لما كان يعتقد البعض في السابق، فإن عدم تعرّض الطفل للعوامل المختلفة المسببة للحساسية كشعر القطط أو الكلاب لا يقلل بالضرورة من احتمالية إصابته بمرض حساسية مشابه لذلك الذي يعاني منه أحد والديه. ويبدو أن العكس هو الصحيح، فإن تعرض الطفل الذي يعاني أحد والديه أو كلاهما من حساسية ضد القطط في المنزل من شأنه أن يقلل احتمالية إصابته بأمراض الحساسية في المستقبل.
إضافة إلى ذلك، هنالك ارتفاع ملحوظ في ظاهرة الحساسية في أوساط الأطفال الأقل تعرضا لعوامل التلوث بسبب كونهم الأطفال البكور في العائلة أو أنهم تأخروا في الذهاب إلى الروضة. ولذا، ينصح بإرسال الأطفال إلى الحضانة كي يتعرضوا للفيروسات لأنها الطريقة الوحيدة التي تتقوى فيها جهاز المناعة في اجسامهم منذ سن مبكر. ومن المعروف أن الأطفال الأقل عرضة للأمراض قد يصابون في سن أكثر تأخرا بعدد من أنواع الحساسية.
هل توجد أدوية ضد الحساسية؟
في السابق كانت لأدوية الحساسية أعراض جانبية تتمثل بالنوم لأنها كانت تنفذ إلى جهاز الأعصاب المركزي. لكن اليوم، توجد بدائل لا يمثل النوم أحد أعراضها الجانبية. وينصح الأطباء بتناول الأودية المضادة للهستيمين والتصرف بشكل طبيعي.
كيف يتم تشخيص الحساسية؟
من خلال فحص بسيط لدى الطبيب المختص، وبالاستعانة باختبارات تتم على الجلد، ستحصلون على جواب سريع ودقيق. يجري الحديث عن فحص ذو مصداقية وفعالية عالية.
الدكتور أرنون جولدبيرغ هو أخصائي في الحساسية والمناعة في المركز الطبي مئير، من مجموعة خدمات الصحة الشاملة كلاليت.
للحصول على معلومات عن فحوصات وموضوع الحساسية يمكنكم الاتصال على *2700 او عن طريق موقع كلاليت www.clalit.co.il
ما هي الحساسية، ما هي مسبباتها، وهل حقا يساعد الامتناع عن شرب الحليب أو عدم إدخال حيوان أليف إلى المنزل في محاربة هذه الظاهرة؟ أخصائي في الحساسية يفند ادعاءات شائعة حولها
الربيع – بسمائه الزرقاء وجوّه الدافئ، وأزهاره المدهشة وما يضفيه من شعور بالتجدد والإزهار- هو رغم ذلك كابوس للأشخاص الذين يعانون من أنواع الحساسية المختلفة. ففي هذا الفصل يعطس هؤلاء الأشخاص وتدمع أعينهم أكثر من العادة، رغم أن هذه الأعراض قد ترافقهم في باقي أيام السنة وفصولها.
وما هي الحساسية أصلا؟
الحساسية هي رد فعل فسيولوجي شاذ وغير مرغوب به تتسبب به أنظمة جهاز المناعة في الجسم. فمعظم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية قد طوروا أجساما مضادة غير مرغوب بها ضد أجسام خارجية لا تعتبر من أنواع الملوثات المعروفة المنتشرة.
تنقسم المسببات الشائعة للحساسية إلى أربع مجموعات أساسية:
مسببات الحساسية الهوائية - المستأرجات(مسببات الحساسية) التي تتواجد في الهواء وتتسبب برد فعل عن طريق الاتصال المباشر مع الغشاء المخاطي في الأنف والعينين ومسالك التنفس أو عن طريق لمس الجلد.
المستأرجات الدائمة كعث الغبار، والحيوانات الأليفة والريش، وفي المقابل هنالك أيضا المستأرجات الفصلية ومصدرها انتشار طلع النبات في الهواء.
الأدوية - جميع الأدوية من شأنها أن تتسبب برد فعل.
الحشرات - كالحساسية التي تنجم عن سم النحلة بعد اللسع.
وتتعلق حدة أعراض الحساسية بخطورة رد فعل الجسم عليها، ومن أعراضها: الطفح الجلدي، الانتفاخ، الرشح، العطس، ضيق التنفس، الصداع وغيرها.
هل يتسبب الحليب بالحساسية؟
خلافا لمعظم نظريات الطب المكمّل، لا يتسبب الحليب تقريبا البتة بأي نوع من أنواع الحساسية. حتى اليوم لم يثبت علميا وجود علاقة ما بين استهلاك الحليب والظواهر المختلفة التي تعتبر من أنواع الحساسية كالرشح والأزمة والبلغم والطفح الجلدي. رغم ذلك، هنالك نسبة بسيطة من الأطفال الذين تظهر لديهم حساسية ضد الحليب في سن مبكر منذ المرات الأولى التي يتناولون فيها الحليب، ولكن من النادر وجود حالات من الحساسية ضد الحليب لدى الأطفال الأكبر سنا أو المراهقين.
وقد يكون سوء الفهم هذا ناجم عن وجود العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص في الأنزيم المسؤول عن هضم اللكتوز (سكر الحليب) في الأمعاء. إن نقص هذا الإنزيم من شأنه أن يؤدي إلى آلام البطن، الإسهال، الانتفاخ والغازات مباشرة بعد تناول منتجات الحليب وذلك لعدم هضم اللكتوز.
هل ينصح بإطعام الطفل بيضة قبل التطعيم؟
يعتقد بعض الآباء والأمهات الجدد وحتى الممرضات العاملات في مراكز الأمومة والطفولة بأن حساسية التطعيمات لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة واحدة قد تكون مرتبطة بالحساسية ضد البيض. وفي بعض الأحيان يُطلب من الأهالي إطعام الطفل بيضة قبل إعطاءه التطعيم لفحص ما إذا كان يعاني من الحساسية ضد البروتين. هذا الفحص ليس له أساس من الصحة، وذلك لأن ردود الفعل الحساسية ضد التطعيم هي أمر نادر للغاية ولا علاقة لها بالبيض بل بمركب آخر يوجد في التطعيم. وفي جميع الأحوال، تعتبر ردود فعل الحساسية ضد التطعيمات أمر نادر جدا، كما أنّ الحساسية ضد البيض لا تشير إلى أي شيء في هذه المرحلة. وحتى الأطفال الذين يتبين بأنهم يعانون من حساسية ضد البيض يمكنهم تلقي التطعيم بشكل عادي.
هل الحساسية وراثية؟
من الطبيعي أنه إذا كان أحد الوالدين يعاني من حساسية ضد شيء معين أن يكون طفله مثله أيضا، ولكن ليس بالضرورة أن يعاني الأطفال من الحساسية كوالديهم ناهيك عن إصابتهم بنفس النوع من الحساسية التي يعاني منها الأب أو الأم. فعلى سبيل المثال لا تعتبر الحساسية ضد الأدوية ولسعات الحشرات وراثية أبدا. ولكن في المقابل، إذا كان أحد الوالدين يعاني من الأزمة (الربو) أو الرشح الحساسي فهنالك احتمال أكبر بأن يعاني طفلهم من حساسية مشابهة. ولكن رغم ذلك، وخلافا لما كان يعتقد البعض في السابق، فإن عدم تعرّض الطفل للعوامل المختلفة المسببة للحساسية كشعر القطط أو الكلاب لا يقلل بالضرورة من احتمالية إصابته بمرض حساسية مشابه لذلك الذي يعاني منه أحد والديه. ويبدو أن العكس هو الصحيح، فإن تعرض الطفل الذي يعاني أحد والديه أو كلاهما من حساسية ضد القطط في المنزل من شأنه أن يقلل احتمالية إصابته بأمراض الحساسية في المستقبل.
إضافة إلى ذلك، هنالك ارتفاع ملحوظ في ظاهرة الحساسية في أوساط الأطفال الأقل تعرضا لعوامل التلوث بسبب كونهم الأطفال البكور في العائلة أو أنهم تأخروا في الذهاب إلى الروضة. ولذا، ينصح بإرسال الأطفال إلى الحضانة كي يتعرضوا للفيروسات لأنها الطريقة الوحيدة التي تتقوى فيها جهاز المناعة في اجسامهم منذ سن مبكر. ومن المعروف أن الأطفال الأقل عرضة للأمراض قد يصابون في سن أكثر تأخرا بعدد من أنواع الحساسية.
هل توجد أدوية ضد الحساسية؟
في السابق كانت لأدوية الحساسية أعراض جانبية تتمثل بالنوم لأنها كانت تنفذ إلى جهاز الأعصاب المركزي. لكن اليوم، توجد بدائل لا يمثل النوم أحد أعراضها الجانبية. وينصح الأطباء بتناول الأودية المضادة للهستيمين والتصرف بشكل طبيعي.
كيف يتم تشخيص الحساسية؟
من خلال فحص بسيط لدى الطبيب المختص، وبالاستعانة باختبارات تتم على الجلد، ستحصلون على جواب سريع ودقيق. يجري الحديث عن فحص ذو مصداقية وفعالية عالية.
الدكتور أرنون جولدبيرغ هو أخصائي في الحساسية والمناعة في المركز الطبي مئير، من مجموعة خدمات الصحة الشاملة كلاليت.
للحصول على معلومات عن فحوصات وموضوع الحساسية يمكنكم الاتصال على *2700 او عن طريق موقع كلاليت www.clalit.co.il